المدرسة المنصورية - عامرية جُبن
Mansouria School
$4,120 of $10,000 raised
المدرسة المنصورية - عامرية جُبن
أنشئت هذه المدرسة لتكون مركزاً للعلم والتعليم فكانت عبارة عن إحدى المدارس الإسلامية الوهاجة التي تُدرس في جنباتها العلوم الشرعية الأسلامية وعلم القراءات ، وعلوم اللغة العربية من نحو وصرف وبلاغة ، وبعض العلوم الأخرى وهي نتاج للحركة العلمية والعمرانية التي تُعبر عن مدى ثراء المجتمع الفكري والثقافي لمجتمع الدولة الطاهرية التي أنبثق من جنباتها إشعاع علمي وحضاري أضاء أنحاء متفرقة من مخاليف اليمن لعقود من الزمن بدات أثار ذلك الوهج من العام 887 هجرية وهو العام الذي فرغ السلطان المنصور عبدالوهاب بن داوود من بنائها وتشييدها الذي أستمر قرابة الخمسة أعوام .

الموقع
مدينة جُبَنْ الواقعة الى الجنوب الغربي من مدينة رداع بمسافة (55كم) هي مدينة تاريخية قديمة وعريقة، وتعتبر مركز لمديرية جبن التي تتبع محافظة الضالع وتقع في سهل ووادي ضيق تحيطها سلسلة جبال مرتفعة من أهمها حصن القلعة من جهة الشمال، ومن الجنوب جبل القرين ومن الغرب حصن هران الأعلى والأسفل ومن الشرق حصن دمان . اعتاد الاهالي أن يطلقوا على المدرسة المنصورية بالمدرسة العامرية وهي المبنى الأثري الوحيد الذي مازال قائما بذاته ومحتفظا بالكثير من عناصره الفنية والمعمارية الأصلية برغم ما حصل لها من صيانة وترميم غير مدروس خلال العقود والقرون السابقة الامر الذي أدى الى أختفاء كثير من ملامحها الاصلية العريقة ،،

مكوناتها
تتكون هذه المدرسة من دورين تحوي في دورها الأرضي على عدد من الدهاليز التي في أغلب الظن أنها كانت تستخدم كمخازن ،،، بينما يتكون الطابق الأول وهو الطابق الرئيس من المسجد من ( بيت الصلاة ) الذي يحفل بالعناصر الزخرفية المعمارية الفريدة، وبالزخارف الجصية والألوان المائية الذي جمعت بين الزخارف النباتية ، والكتابية ، والهندسية والتي زينت اجواف القباب والجدران من الداخل ،،

الصحن
ويحيط به من جهاته الأربع رواق تحمله دعامات وأعمدة رخامية بديعة عليها زخارف هجينة نباتية وهندسية كما يراها بعض الباحثين فهي تحمل زخارف ماقبل العهد الاسلامي وما بعده، فالزخارف النباتية محورة بشكل بسيط وهذا غير معتاد مع زخارف القرن التاسع الهجري، لكن زخارف الواجهة الشمالية من الخارج خاصة على كتلة المحراب توحي دون جزم بان هناك شبه إرتباط بين زخارف الأعمدة وزخارف الواجهة مما يرجح فرضية أنها صممت للمدرسة المنصورية . ويحتوي الدور العلوي على قاعات الدروس ، وقاعدة المأذنة ، والدهاليز الجانبية، كما تشتمل المدرسة على بعض الملحقات التابعة لها مثل الفناء، والبركة، وأماكن الأستنجاء والوضوء، وبستان إلى الجهة الجنوبية الغربية يسمى الحميري،وكانت لها بئر في الجهة الغربية تسمى بير الاحواض لتغذيتها هي والجامع الكبير بناه الوضوء وتقع هذه البئر التي دفنت بمرور الوقت تقع بين ساقية الجامع والمدرسة المنصورية وكانت تسمى بالصعدة بدليل وجود أثارها الباقية الى يومنا هذا .

لقد أسهمت هذه المدرسة ولعدة عقود من الزمن في تطوير المعارف والعلوم الأنسانية ، وكانت تحوي خِزاناتها على الألاف من الكتب والمؤلفات والمخطوطات النادرة في شتى العلوم وتخرج من بين أروقتها ودهاليزها عدد من المفكرين ومشائخ في مختلف علوم الشريعة واللغة، الذين كان لهم الدور الفعال في نشر العلوم الأسلامية وغيرها من العلوم في أرجاء المعمورة ، ومن ناحيةً أخرى فقدكانت ملتقى لمشائخ العلم وعلماء الفقه والقراءات الذين وفدوا إليها من كل أرجاء اليمن ومنهم من فضَّل الإقامة في مدينة جُبن وعمل في حلقات التدريس، تعتبر هذه المدرسة من الأثار الحية التي يجب الحفاظ عليها وصيانتها وترميمها كونها إرث إنساني ، ومن المعلوم أن الهدف من ترميم الآثار هو الكشف عن القيم الجمالية والفنية والتاريخية لهذه المعالم الأثرية ، وكيفية إبقاء تفاصيلها المعمارية والفنية وبأستخدام المواد الأولية الأساسية والتي تم أستخدامها عند بنائها الأول والهدف من ذلك كله إطالة عمر المبنى الأثري ليكون قادر على مقاومة عوامل التعرية من الرياح والامطار والزلازل وعاديات الزمن، وكذلك حمايتها وفقاً لما أقره القانون وأوصت به المواثيق الدولية لحماية الآثار التاريخية ،،،،

Mansouria School
$4,120 of $10,000 raised